ـ لاتوجد علاقة جنسية خارج عقد الزوجية فى الإسلام الذى يعتبر عقداً مقدساً مقدساً وإرادياً بين المرأة والرجل يتم باسم الله وعلى بركة الله.
ولايسمح الإسلام بحال بعلاقات جنسية خارج هذا الاطار.
ـ الزوج والزوجة هما خليفتان لله فى الأرض وعليهما أن يطيعا أوامر ربهما كما وردت فى القرآن الكريم والسنه المطهرة.
ـ تهدف العلاقة الجنسية بين الزوجين إلى: ـ التكاثر ـ إشباع الرغبة الغريزية للطرفين ـ تبادل الحب والعواطف ـ الشعور بالدفء وحرارة العلاقة بين الزوجين . ـ بناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة ومتجانسة لصالح الأسرة والمجتمع.
ـ العلاقة الجنسية بين الزوجين يؤجر عليها الزوجان فى الآخرة، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم: يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور. يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، يتصدقون بفضول أموالهم. قال: "أوليس قد جعل لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة. وكل تكبيرة صدقة. وكل تحميدة صدقة. وفى بضع أحدكم صدقة" قالوا: يارسول الله أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها فى حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
ـ يجب ان يبتدي الجماع بين الزوجين بالدعاء الوارد عن النبي صلي عليه وسلم: " باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قضي الله بينهما ولداً، لم يضره الشيطان أبداً."
ـ يجب أن تتم العلاقة الجنسية فى صورة كاملة من الحياء والملاطفة والملاعبة وأن يتصرف كل منهما مع الآخر تصرف اللياقة والكياسة، ولايتعجلا الاتصال الجنسي قبل مقدمات من الحب والعطف والحنان. والاستعداد النفسي والتحضير العاطفي خير سبيل للبلوغ بين الزو جين معاً الإشباع المطلوب ... وإلي ذلك يشير الرسول صلي الله عليه وسلم بقوله : " لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل وما الرسول يا رسول الله ؟ قال: القبلة والكلام
ـ يجب أن تتم العلاقة الجنسية بين الطرفين فى سرية تامة وبعيدة عن أعين الناس وسمعهم ومراقبتهم، ولايجوز لأحدهما أن يفشي أي شيء من أسرار علاقته الجنسية مع الأخر. فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلي الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود ، فقال: " لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله! ولعل أمرأة تخبر بما فعلت مع زوجها "! . فأرم القوم ( أي سكتوا ولم يجيبوا )، فقلت اي والله يارسول الله. إنهن ليفعلن، قال : " فلا تفعلوا ! إنما ذلك الشيطان لقي شيطانه فى طريق فغشيها ، والناس ينظرون .
ـ يمكن للرجل أن يأتي زوجته بالهيأة والكيفية التى تلائمهما وبالوضعية التى تؤدي إلى إتمام العمل الجنسي الكامل . ويجب أن ينتبه إلى أن الإسلام يحرم أن ياتي الرجل زوجته فى دبرها لقوله عليه الصلاة والسلام : " لاينظر الله إلى رجل يأيت امرأته فى دبرها.
ـ لايجوز أن يأتي الرجل زوجته وهي حائض أو في النفاس بعد الولادة ، ويسمح الإسلام بما وراء ذلك من التقبيل واللمس وما شابه ... إلخ . لقوله عليه الصلاة والسلام السابق ، ولما رواه ابو داود والبيهقي : " كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد من الحائض شيئاً ألقي على فرجها ثوبا ثم صنع ما أراد ".
ـ على الرجل أن يعامل زوجته بكل عطف وحنان ، وخاصة حينما تأخذها آلام الحيض أو يعتيرها مرض آخر ، ويمتنع عن إيذائها ويكبت جماح شهوته حتي تبرأ من كل أوجاعها وقد قال عليه الصلاة والسلام : " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ".
####
ـ يؤدي الجماع الى جنابة الزوجين ، وعليهما أن يتطهرا ويغتسلا بعد كل جماع . وكذلك على المرأة أن تغتسل بعد الانتهاء من دورة الحيض أوتنتهي من النفاس ، لان ذلك يمنعها من أداء بعض العيادات كالصلاة وحمل المصحف . يقول الله تعالي : " وإن كنتم جنبا فاطهروا " [ سورة المائدة : الآية 6 ] ويقول الله عز وجل : " يا ايها الذين آمنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكاري حتي تعلموا ما تقولون ولاجنبا إلا عابري سبيل حتي تغتسلوا " ] [ سورة النساء : الآية 43 ] . وعن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : إذا جلس بين شعبها الأأربع ثم جهده فقد وجب الغسل . ولقوله صلي الله عليه وسلم : " إذا التقي الختانان فقد وجب الغسل وإن لم ينزل ".
ـ ويستحب للمرء إذا اراد معاودة جماع زوجته أن يتوضأ وضوءه للصلاة بين الجماعين ، وكذلك إذا أراد النوم غسل ذكره وتوضأ ثم نام . فقد جاء فى صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أتي أحدكم أهله ثم أراد أن يعود ، فليتوضأ وضوءه للصلاة " . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب ، غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة ."
ـ لايجوز للمرأة أن تمتنع عن طلب زوجها للجماع بدون عذر مقبول فقد ورد في صحيحي البخاري ومسلم أن صلي الله عليه وسلم قال : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه ، فلم تأته ، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتي تصبح " وبالمقابل فإن على الرجل ان لاينسي أن لزوجته عليه حقاً فى تلبية حاجتها الجنسية .
ـ لايجيز أكثر علماء المسلمين الاستمناء باليد استناداً لقوله تعالي : " والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون * [ سورة المؤمنون : الآية 5 ـ 7 ] . بينما يري الإمام أحمد ابن حنبل والإمام ابن حزم جواز الاستمناء باليد فى حالتين : أولاهما أن يفعل ذلك خشية أن يقع فى الزنا ، والثانية ضيق ذات اليد التى تمنعه من الزواج . ومع ذلك فقد ورد ان النبي صلي الله عليه وسلم فى حضه على الزواج أنه قال : " يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءه فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يتسطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء " [ رواه البخاري ومسلم ] .
ـ الاسترقاق والجلد والسادية وكل ما يؤدي إلى التلذذ الجنسي بصورة منحرفة وعنيفة ، كل ذلك يتنافي مع ما تهدف إليه العلاقة الجنسية النبيلة بين المرء وزوجه .
ـ عندما تخالط المرأة غير المحارم ، عليها أن ترتدي ثياباً ساترة لاتكون رقيقة بحث تشف ما تحتها ولاتكون ضيقة تظهر معالم وتقاطيع جسم المرأة فذلك أدعي لتجنب الفتنة والإغراء ، استجابة لقول الله تعالي : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم ، إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ، وليضربن بخمرهن على جيوبهن ، ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو ابائهن او آباء بعولتهن أو ابنائهن او ابناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت ايمانهن أو التابعين غير أولي الإربه من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علىعورة النساء ولايضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهم وتوبوا إلىالله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون * [ سورة النور : الآية 30 ـ 31 ] .
ـ يقصد بالعورة الاقسام من المرأة والرجل التى يطلب الإسلام سترهما عفة وحياء وعورة الرجل من السرة إلى الركبة ، أما عورة المرأة فهو جميع بدنها ما عدا الوجه واليدين . ولا يجوز للرجل أن يبدي عورته لأحد إلا لزوجته والعكس بالعكس . وبالاضافة الى ذلك لايجوز للمرأة أن تكشف اي جزء من بدنها من الصدر إلى الركبة لأحد حتي لمحارمها كأبيها وإخوتها وأبنائها وعمومها وأخوالها وأبناء إخوتها أو أخواتها .... إلخ . ولكنها تستطيع كشف رأسها أو ذراعيها أمام جميع من ذكرنا من المحارم إذا رغبت بذلك . وعلاوة على ذلك لايجوز للمرأة أن تكشف أي جزء من بدنها ما بين السرة والركبة أمام المرأة المسلمة ، ولايجوز لها أن تكشف أي قسم من عورتها أمام المرأة غير المسلمة .
ـ الخلاعية والإباحية محرمة فى الإسلام ، وكذلك عرض كل ما يخدش الحياء من صور عارية وصور العمليات الجنسية وكل ما يمت إلى ذلك بصلة .
ـ العائلة ركن أساسي فى المجتمع الإسلامي ، والعلاقات بين الجنسين التى تضبطها قواعد الشريعة الإسلامية تهدف الى حماية المجتمع من إشاعة الفاحشة بين الأفراد كالزنا واللواط وما شابه . وكما ذكرنا فإن على الرجل والمرأة أن يتصفا بالحشمة والحياء . ولايشجع الإسلام على الاختلاط الحر بين الجنسين وذلك للوقاية من الوقوع فى المخالفات الشرعية .
ـ العلاقات الجنوسية (الشذوذ): يحرم الإسلام العلاقات الجنوسية بين الرجلين أو بين الإمرأتين ويعتبر ذلك من الكبائر . وفى المجتمع الإسلامي يعاقب مرتكبو هذه الفاحشة عقاباً شديداً . يقول الله تعالي : " ولوطا إذا قال لقومه أتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون * " [ سورة الأعراف : الآية 80 ـ 81 ] . ويقول تعالي : " أتاتون الذكر أن من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون * " [ سورة الشعراء : الآية 161 ـ 162 ] .
0 التعليقات:
إرسال تعليق